تشخيص الضعف الجنسي


يُعتبر الضعف الجنسي كعرض لمجموعة من الأمراض مثل مرض السكري ومرض الشرايين الإكليلية (التاجية) وإرتفاع ضغط  الدم و إنضغاط الحبل الشوكي والورم النُخامي (ورم الغدة النُخامية), لذلك أخذ قصة وتاريخ مرضي شامل ضروري (طبي و نفسي و إجتماعي و جنسي ) ويهدف الفحص الجسدي والتحاليل المخبرية المُناسبة لكشف هذه الأمراض إن وجدت.
الفحص النفسي الجيد يكشف المشكلات النفسية والصراع النفسي الذي يمكن أن تُحل مشاكله بواسطة الأخصائي النفسي أو الطبيب النفسي.

القصة المرضية:

على الطبيب أن يأخذ قصة مرضية مُفصلة تتضمن الأمور التالية:

·        المشاكل الطبية الحالية والسابقة.
·        الأدوية المتناولة: وهناك قائمة كبيرة من الأدوية المُتهمة بإحداث الضعف الجنسي وبالطبع يجب عدم إيقاف هذه الأدوية إلا بعد إستشارة الطبيب لأن الإيقاف المُفاجئ قد يرفع الضغط أو قد يُسبب أزمة قلبية لذلك عليه أن يُراجع طبيبه ليصف له دواء أقل تأثيراً على الجنس.
·        الأمراض النفسية والقلق والشدة النفسية والإكتئاب.
·        القصة الجنسية وهذه تشمل:
·        كيفية بدء الضعف الجنسي.
·        تكرار ونوعية ومدة الإنتصاب وهل يحدث إنتصاب صباحي وأثناء الليل أم لا.
·        الحالات التي يحدث فيها الضعف الجنسي.
·        تفاصيل العملية الجنسية (المُعاشرة الزوجية) أو التكنيك.
·        توقع المريض للعلاج.
·        هل الضعف الجنسي في هذه العلاقة فقط في حال كان لديه علاقات مُتعددة.
·        ويفضل أن تتم مُقابلة الشريك الجنسي "" إذا كان ذلك مُلائما "" لأن إشراك الزوجة في هذه العملية يزيد من فرص الإستجابة وتحديد العلاجات الأفضل.
·         إن نوع وطبيعة الضعف الجنسي يُمكن أن يكشف عن السبب , مثلاً إذا كان السبب تضيق شرياني فإن الشخص يحتاج لمزيد من التحريض للحصول على الإنتصاب ,أما إذا كان السبب التسرب الوريدي فإن الإنتصاب يُمكن أن يحصل بسرعة ويتراجع بسرعة.
الفحص الجسدي:

يجب أن يُجري الطبيب فحصا ًجسدياً متأنياً للمريض ويشمل فحص الثدي وتوزع الإشعار(الشعر) والقضيب والخصيتان وجس الشريان الفخذي وشريان ظهر القدم وإختبار إحساس المنطقة العجانية و الأعضاء التناسلية والفحص الشرجي لفحص البروستات.

الإستقصاءات:

1- إعطاء العلاج بشكل تجريبي من أجل الضعف الجنسي:

إن المُقاربة المُفيدة من أجل علاج الضعف الجنسي ومُراقبة الإستجابة هي إعطاء تجربة السيلدانافيل (فياغرا) لإختيار إستجابة الإنتصاب بعد 30-60 دقيقة وهذا الدواء حل مكان الكثير من الإجراءات الجارحة والفحوص المُكلفة مثل حقن البابافيرين والبروستاغلاندين اي 1 , وهي أدوية توسع الأوعية الدموية في القضيب وهي تُسبب إنتصاباً بعد 15 دقيقة من إعطاء الدواء ومُراقبة الإستجابة بعد الوقت المُناسب, وكذلك مُراقبة إنحنآء القضيب والإستجابة بعد الإنتصاب وإجرآء التصوير بالأمواج فوق الصوتية للتروية الدموية للقضيب.

2- الفحوص المختبرية:

 تتضمن تحليل البول Urine Test وفحص دم CBC وتعداد وقياس سكر الدم الصيامي FBS والكرياتينين Creatinine والكوليسترول Cholesterol والشحوم الثلاثية Triglyceride و التستسوستيرون Testosterone لكشف إذا كان التستوستيرون مُنخفضاً عندها يجب قياس التستوستيرون الحر Free Testosterone أو المُتوفر والبرولاكتين Prolactin والهرمون الملوتن Luteinizing Hormone وأيضاً قد يتحرى الطبيب وظائف الغدة الدرقية Thyroid Gland والكظرية Adrenal Gland وكذلك فحوص مخبرية للحالات المرضية الأخرى مثل الضغط والسكري وتصلب الشرايين والأذيات العصبية.

3- مُتابعة الانتصاب اثناء الليل: الفحوص التي تُجرى لذلك يُمكن إستخدامها لمعرفة سبب الضعف الجنسي إن كان نفسي ولكن لا تفيد في مُعرفة السبب العضوي للضعف الجنسي وهناك اختبارين لذلك :

أ- إختبار مقياس سناب " Snap Gauge Monitor" : وفيه تُراقب قدرة الرجل على تحقيق إنتصاب أثنآء النوم وهو إختبار بسيط جداً عند الذهاب إلى النوم يضع رباط (شريط ورقي لاصق) على رأس القضيب إذا حصل تمزق أو أكثر أثنآء النوم يعني ذلك حصول إنتصاب أثناء النوم ,و في هذه الحالة يكون سبب الضعف الجنسي الأكثر إحتمالاً نفسياً.
ب- إختبار ريكي سكان Rigiscan Monitor  : وهو إختبار أكثر تعقيداً وأكثر تكلفة وهو يقوم بقياسات مُتكررة للصلابة حول قاعدة القضيب وفي قمته وهو إختبار دقيق ولكن يفشل في إكتشاف الحالات البسيطة من الضعف الجنسي.

4- مؤشر الضغط العضدي القضيبي   "   Penile Brachial Index " :وهو قياس لمقارنة الضغط الدموي في القضيب بالضغط الدموي في الذراع ويكتشف بهذه الطريقة مشاكل الجريان الشرياني للقضيب. 

5- تقنيات التصوير الشعاعي:

تستخدم في حالات مُحددة ولكنها مُكلفة وتستخدم للرجال الأصغر سناً وبأيدي أخصائين لديهم خبرة في هذا الإجرآء.

أ- التسريب الديناميكي لحركة الجسم الكهفي والتصوير الظليل للجسم الكهفي
Dynamic infusion cavernosography and cavernosometry:
فقط يكون للشباب الذين حصل لديهم إنغلاق شرياني في القضيب نتيجة حادث أو أذى جسدي في منطقة الحوض بعد أن يتم تحريض الإنتصاب بالأدوية تُجرى الأمور الأربعة التالية:

انقر الصورة للتكبير

أشعة تُبين تسريب وريدي في الوريد الظهراني العميق للقضيب (السهم) و الجسم الكهفي. 

انقر الصورة للتكبير

أشعة تُبين تسريب وريدي في الوريد الظهراني العميق للقضيب (السهم الأصفر) و الوريدالكهفي العميق (السهم الأحمر). 

ب- التصوير بالأمواج فوق الصوتية والدوبلرColor duplex Doppler ultrasonography (CDDU): قد يكون مُفيداً لوحده أو بعد إعطآء السيلدانافيل (فياغرا) لتحديد شدة الحالة وتحديد ما إذا كان هُناك مُشكلة شريانية قضيبية.

انقر الصورة للتكبير

تصوير طبيعي لشرايين القضيب بالموجات فوق الصوتية بعد إعطآء المريض بروستاغلاندين اي 1 لتحريض الإنتصآب, انظر لشكل الموجة المُشار إليها بالسهم الأحمر. 

انقر الصورة للتكبير

تصوير بالموجات فوق الصوتية للقضيب, الصورة العليا تُبين تسريب وريدي و السفلى لعدم قدرة الأوردة الدموية على التقلص لمنع التسريب, انظر لشكل الموجة المُشار إليها بالسهم الأحمر وقارنها بالطبيعية. 

بعد وضع التشخيص الصحيح هناك خيارات عديدة للعلاج والإختيار بينها يتطلب صراحة بين الطبيب والشريكين.

دكتور محسن جنيدي-ماجيستير باطنية-حمص-سوريا