العسل و شفآء لكل دآء

قال تعالى بسورة النحل :
" يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس " آية ( 71 )
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعجبه العسل .
وقال ( عليه السلام ) : عليكم بالشفائين ، من العسل والقرآن .
وعنه ( عليه السلام ) قال : لعق العسل شفاء من كل داء .
عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : من تغير عليه ماء ظهره ينفع له اللبن الحليب بالعسل . وفي رواية : اللبن الحليب .
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ما إستشفى الناس بمثل لعق العسل .
من الفردوس ، عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من شرب العسل في كل شهر مرة يريد ما جاء به القرآن عوفي من سبع وسبعين داء .
وعنه قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من أراد الحفظ فليأكل العسل . وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نعم الشراب العسل ، يرعى القلب ويذهب برد الصدر .
من صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : ثلاثة يزدن في الحفظ ويذهبن بالبلغم : قراءة القرآن والعسل واللبان ( اللبان - بالضم - الكندر) . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن يكن في شئ شفاء ففي شرطة الحجام أو شربة عسل .
وروى البرقي ( هو أبوجعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، صاحب كتاب المحاسن ) عن بعض أصحابنا قال : دفعت إلي امرأة غزلا وقالت لي : ادفعه بمكة ليخاط به كسوة الكعبة ، فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة وأنا أعرفهم ، فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقلت له : جعلت فداك ، إن امرأة دفعت إلي غزلا ، وحكيت له ما قالت ، فقال : إشتر به عسلا وزعفرانا وخذ من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) واعجنه بماء السماء واجعل فيه شيئا من عسل وفرقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم .
عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : العسل شفاء من كل داء ولا داء فيه ، يقل البلغم ويجلو القلب .
عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الله عزوجل جعل البركة في العسل ، وفيه شفاء من الاوجاع وقد بارك عليه سبعون نبيا .
من الفردوس : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : خمس يذهبن بالنسيان ويزدن في الحفظ ويذهبن بالبلغم : السواك والصيام وقراءة القرآن والعسل واللبان .

من أمالي الشيخ أبي جعفر الطوسي ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : بلوا جوف المحموم بالسويق والعسل ثلاث مرات ويحول من إناء إلى إناء ويسقى المحموم ، فإنه يذهب بالحمى الحارة . وإنما عمل بالوحي .
روي عن الصادق عليه السلام أنه شكا إليه رجل البواسير ، فقال : ( اكتب ( يس ) بالعسل واشربه .
شكا إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) رجل فقال : إن لي ابنة يأخذها في عضدها خدر أحيانا حتى تسقط ( الخدر - بالتحريك - : تشنج يصيب العضو فلا يستطيع الحركة ) ، فقال له : غذها أيام الحيض بالشبث المطبوخ والعسل ثلاثة أيام ( الشبث - بالكسر - : بقلة . وفي بعض النسخ ( الشبث ) بكسرتين : نبات كالشمرة ).
جاء بعض أصحاب الصادق عليه السلام يوما بفالوذج فأكل منه وقال : مم هذا يا أبا عبد الله ؟ فقال : بأبي أنت وأمي نجعل السمن والعسل في البرمة ( البرمة كغرفة قدر من الحجر ) ونضعها على النار ثم نقليه ثم نأخذ مخ الحنطة إذا طحنت فنلقيه على السمن والعسل ثم نسوطه حتى ينضج ( السوط : الخلط . ونضج اللحم : استوى وطاب أكله ) فيأتي كما ترى ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن هذا الطعام طيب . وكان( صلى الله عليه وآله وسلم ) يشرب الماء على العسل .

( للشفآء من كل دآء )
روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه  قال : علمني جبريل ( عليه السلام ) دواء لا يحتاج معه إلى دواء ، فقيل : يا رسول الله ، ما ذلك الدواء ؟ قال : يؤخذ ماء المطر قبل أن ينزل إلى الارض ثم يجعل في إناء نظيف ويقرأ عليه " الحمد " إلى آخرها سبعين مرة و " قل هو الله أحد " والمعوذتين سبعين     مرة ، ثم يشرب منه قدحا بالغداة وقدحا بالعشي ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : والذي بعثني بالحق لينزعن الله ذلك الداء من بدنه وعظامه ومخخته وعروقه ( المخخة – بالكسر - : جمع المخ وهو نقى العظم "نُخاع العظم") .