دكتورنا العزيز ------------- تحية طيبة واشكركم لهذه الفقرة الرائعة ---------- وبعد :
انني الدكتور ليث المنصور / استاذ العلوم السياسية - جامعة بغداد سابقا"والان مدير شركة تجارية ( رجل اعمال ) --- عمري 45 سنة شكل عندي مرض السكر تحديدا" في 1995 ولحد اليوم والحمدلله انا مواكب على العلاج ولكن عصبيتي الكثيرة هي احد اسباب تدهور الحال ---- الان علاجي حبوب ايميرل - الحبة 4ملم - اتناولها لوجبتين في اليوم --------- لكن مشكلتي الرئيسية هو انني تزوجت قبل سنين معدودة وليس عندي اطفال والان لايوجد عندي اي انتصاب مطلقا" مما يعرقل العملية الجنسية والانجاب تحديدا" وقد عانيت من هذا الموضوع واعاني الان وقد تناولت الفياغرا وغيرها من الاعشاب ولكن دون جدوى --- اكرر لا املك اي قوة انتصاب مطلقا" ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اطلب مساعدتكم واعانتكم لأنني اطلعت على احد النشرات الامريكية اخيرا" وقد ذكروا عدة علاجات لمثل هذه الحالات وهي : عقار السيلدينافيل وعقار الفاردينافيل ؟؟؟؟ فهل ان احدى هذه المادتين هي التي ستنهي معاناتي ؟؟؟؟؟ ام هناك شيء اخر يشخص مااعانيه تشخيصا" دقيقا" ويوصلني الى الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انا اشكركم كثيرا" وجزاكم الله خيرا" وانا بأنتظار جوابكم الموقر وشكرا"
فطريات تسبب جفاف الوجه
منذ خمس سنوات وانا اعني من شدة جفاف وخشونة بشرة وجهي واهملت الموضوع لاعتقادي انه لندرة شربي للماء وعدم استخدامي للمرطبات اليومية مع اني كنت في بداية العشرين ,وبعد ان انتظمت على شرب الماء واستخدام المرطبات لم اجد اي تحسن ومن ثم راجعت الطبيب وقال اني اعاني من فطريات غير مؤذية تتغذى على الدهون الطبيعبة التي تفرزها بشرتي هي وغير ظاهرة لانها عبارة عن حبيبات صغيرة جدا بحجم المسامات ووصف لي مرهمين احدهما يحتوي على الكورتيزون وبعد استخدامهما لمست تحسن ملحوظ ثم توقفت فعادت بشرتي كما كانت فعدت لاستخدام العلاج ولكنه لا يعطيني نتيجة ثابتة فبمجرد توقفي عن استخدامه تعود بشتري لخشونتها بخثت في الانترنت لم اجد اسم هذا المرض او اي معلومات عنه ,ما هو الحل ارجو المساعدة
تعزيز و تقوية كريات الدم البيضاء و المناعة
السلام عليك
أريد معرفة الأغذية التي تعزز وتزيد وتقوي الكريات البيضاء وتقوي المناعة!
لو سمحتم
تساقط الشعر
بسم الله الرحمن الرحيم
اشكر القائمين على هذا الموقع من الدكاترة والمشرفين عموما اثابكم الله ووفقكم لما هو خير وصل الله على محمد وال محمد.
مشكلتى تتعلق بتساقط الشعر بشكل كثيف فى الرأس خاصة فى المقدمة بالأضافة الى القشرة حيث راجعة عيادة الجلدية واعطتنى بعض الوصفات مثل شامبو(SKIN-CAP) بخاخ قبل الاستحمام (SKIN-CAP SPRAY) شامبوه(FORMULA AF) جيل تدليك بعد الاستحمام(DUCRAY).
علما اننى حصلة بعض النتائج الايجابية بعد استخدام هذه الوصفات ولكن سرعان ما عادة المشكلة الى الظهور.
نصحونى بزيت حشيش من العطار استخدمته اسبوع ولكن زاد الطين بله على قولة المثل الكويتى
ماأدرى ان كان المشكلة تتعلق بالوراثة علما بان لا يوجد من الاب او الاخوان من يعانون من الصلع!
ام المشكلة تتعلق بالتغذية بنقص عنصر الحديد او عناصر اخرى تتعلق بالمشكلة فى الجسم؟
ارجو من سيادتكم ان تنصحونى وترشدونى لما هو خير.
تحياتى ولكم جزيل الشكر
سرعة القذف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا ارجو ان يتسع صدركم لسؤالي وان اجد اجابة شافية باذن الله وهذا ما تعودناه منكم
ثانيا انا متزوج من خمس سنين ولا تزال عندي مشكلة القذف السريع (جداجدا) وقد صادفت المشكلة من بداية زواجي وكنت اعتقد انها ستزول مع الوقت ولكن دون جدوا ارجو ارشادي الى الحل الامثل لمثل هذه المشكلة والتي بالفعل تنغص علي حياتي
وفي الختام تقبلو خالص الاحترام
إلتهاب الكبد الفيروسي ب Hepatitis B
ما هو الإلتهاب الكبدي-ب؟
إنه إلتهاب في الكبد سببه أحد الفيروسات القوية،ويعتبر هذا الفيروس شديد العدوى، فالقابلية للعدوى بهذا الفيروس هي أقوى بمائة مرة من فيروس الإيد، ويُقدر عدد الأشخاص الحاملين لفيروس الإلتهاب الكبدي ب في العالم بحوالي 350 مليون شخص مُقارنة بعشرين مليون شخص من الحاملين لفيروس الإيدز. والأرقام الحقيقية قد تفوق ذلك كثيرا إذا أخذنا بعين الإعتبار الحالات التي لا يُبلغ عنها، وهي كثيرة على مستوى العالم.
تتراوح فترة الحضانة لهذا المرض من ثلاثة إلى ستة شهور، قد تتقلص إلى أسبوعين أو تمتد لتصل إلى تسعة شهور يعتمد ذلك على كمية الفيروسات التي دخلت الجسم وطريقة العدوى وحالة المناعة عند الجسم المُصاب.
ما هي أعراض الإصابة بالإلتهاب الكبدي-ب؟
في معظم الحالات لا تحدث أية أعراض أو أن الأعراض التي تحدث هي بسيطة وخفيفة للغاية ويشفى منها الإنسان المُصاب تماماً. قد يبدأ المرض بأعراض مُشابهة لنزلات البرد والزكام وتشمل آلام في الجسم وفقدان الشهية وألم في الحلق وقد يصحب ذلك قيء، أما الإرتفاع في درجة الحرارة فقد يكون طفيفاً أو معدوماً. كذلك اليرقان (إصفرار الجلد والعينين) وتحول البول إلى اللون الداكن وقد يستمر ذلك حوالي ثمانية أسابيع. إن 90% من الحالات تشفى تماماً، إلا أن أعداداً قليلة من الناس قد يتضاعف لديهم المرض بشكل خطير. وقد يستمر هذا الفيروس في الجسم المُصاب لعدة أشهر إلى أن يتخلص منه الجسم تماماً. إلا أن أعداداً قليلة من المُصابين قد يستمر وجود الفيروس في أجسامهم لفترات طويلة قد تمتد سنين ويطلق على هؤلاء الناس في هذه الحالة بأنهم حاملين للفيروس. وحامل الفيروس قد لا يُعاني من أية أعراض، ويشعر بكامل صحته ولياقته حتى أنه قد لا يعرف بأنه مُصاباً بالفيروس.
ينتشر الإلتهاب الكبدي في مناطق عديدة من العالم، إلا إن نسبة انتشاره في بعض أجزاء من العالم أكثر من غيرها وتبلغ النسبة أدناها في أوروبا حتى تبلغ النسبة (0,1%) وفي أمريكا(0,8 %)، وتبلغ النسبة أقصاها في أفريقيا وآسيا حيث تصل النسبة لأكثر من 15% .
أما نسبة المُصابين الذين يصبحون حاملين للفيروس بشكل مُزمن تتراوح من 2% - 10% وترتفع النسبة عند الأطفال.
وتصل النسبة إلى 90% عن الأطفال الذين أصيبوا بالفيروس قبل الولادة، وذلك لأنه إذا أصيب الطفل الصغير أو الرضيع بفيروس الإلتهاب الكبدي –ب فإن احتمالات تحول ذلك الطفل إلى حامل مُزمن للفيروس هي أكبر من الشخص الذي يُصاب في سن مُتقدم. كذلك فإن الإصابة بالفيروس في سن مُبكرة من الحياة تزداد معها إحتمالات الإصابة بسرطان الكبد أو تليف الكبد عند ذلك المُصاب في المستقبل البعيد، ولهذا السبب فإن التطعيم يتركز على هذه الفئة من الأعمار، فهو الضمان لحمايتهم من تلك المخاطر.
كيف تنتقل العدوى بفيروس الإلتهاب الكبدي-ب؟
1.إن العوامل التي تساعد على إنتشار فيروس نقص المناعة الطبيعية (الإيدز) هي نفس العوامل التي تساعد على إنتشار فيروس الإلتهاب الكبدي-ب يتواجد فيروس الإلتهاب الكبدي-ب في الدم وأنسجة الجسم والسائل المنوي والسائل المهبلي واللعاب وحليب الأم والبول والبراز والعصارة الصفراوية والدموع والعرق.
2.يستطيع فيروس الإلتهاب الكبدي-ب من دخول الجسم عن طريق الوريد، أو عن طريق جرح أو خدش أو تشقق أو إلتهاب في الجلد. أما أكثر الطرق التي تنتقل بها العدوى فهي:
3.الإتصال الجنسي مع الإنسان المُصاب سواء كان الإتصال طبيعياً أو شاذاً.
4.تعاطي المُخدرات عن طريق الحقن، وخصوصاً استعمال نفس الإبرة من شخص لآخر.
5.من الأم المُصابة إلى الجنين أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة.
6.إستخدام أدوات الغير مثل موس الحلاقة أو فرشاة الأسنان وغيرها.
7.تعرض إنسان سليم إلى الدم أو سوائل الجسم من إنسان مُصاب بالفيروس، حيث يدخل الفيروس عن طريق جرح أو خدش في الجلد، أو عن طريق الأغشية المُخاطية المُبطنة للعين والأنف والفم. ولهذا السبب فإن العدوى بالإلتهاب الكبدي قد تنتقل إذا ارتشق الدم أو أية سوائل من جسم المُصاب إلى جرح أو تقرح جلدي أو إلى عين أو فم إنسان سليم. ويجب إعتبار جميع سوائل الجسم ملوثة والتعامل معها من هذا المنطلق (أي إنها معدية) ولا بد من أخذ كل الإحتياطات والحذر منعاً للعدوى.
8.عن طريق بعض العادات الشعبية مثل الوشم، وختان (طهور)الولد بالطرق الشعبية البدائية (والبنت في بعض البلدان) وكذلك الأبر الصينية وثقب الأذن من الخارج إذا اُستخدمت أدوات غير مُعقمة جيداً قبل الإستعمال. وكذلك فإن تكرار العض بواسطة الحشرات الماصة للدماء قد ينقل العدوى، فقد وجد فيروس الإلتهاب الكبدي-ب في فصائل مُتنوعة من الحشرات والبرق ولكن لا توجد براهين مُقنعة على وجود تكاثر للفيروس بداخل تلك الحشرات، إلا أن إحتمال نقل الفيروس بواسطة الحشرة من شخص لآخر يبقى وارد.
9.أفراد العائلة المُخالطين للمُصاب بالمرض أو حامل الفيروس مُعرضين للخطر أكثر من غيرهم. وتزداد الخطورة عند الزوج أو الزوجة نتيجة الجماع الجنسي. ولذلك يجب تطعيم جميع أفراد العائلة المُخالطين للمُصاب بالطعم المُضاد للإلتهاب الكبدي-ب.
10.لا ينتقل الفيروس بواسطة المُخالطة اليومية العارضة، ولا ينتقل كذلك عن طريق الجو، فعلى سبيل المثال فإن فيروس الإلتهاب الكبدي-ب لا ينتقل عن طريق المُصافحة بالأيدي والعناق، والعطس والحكة والمشاركة في صالات الطعام ، وأدوات الطعام وكذلك الحمامات.
من هم المعرضون لخطر الإصابة بفيروس الإلتهاب الكبدي-ب؟
إن خطر الإصابة بالإلتهاب الكبدي-ب كبير كما يتضح من الأرقام التالية:
*في كل ملليمتر واحد من دم المُصاب أو حامل لفيروس الإلتهاب الكبدي-ب يوجد حوالي 10 بليون جزء مُعدي من فيروس الإلتهاب الكبدي –ب . فقد تحتوي نقاط الدم هذه على البلايين من الفيروسات مثل فيروس الإلتهاب الكبدي-ب وفيروس الأيدز وغيرها.
*هناك حوالي 350 مليون شخص حامل لفيروس الإلتهاب الكبدي-ب في العالم.
*تبلغ حالات الوفاة حوالي 2مليون شخص سنوياً في العالم نتيجة للإلتهاب الكبدي-ب.
إن مخاطر العدوى قد تحدث لأي إنسان، حتى أن كثيراً من المُصابين لا يعرف كيف حدثت له العدوى، إلا أن هناك أشخاصاً مُعينين مُعرضون للعدوى أكثر من غيرهم مثل:
1- العاملون في المجال الصحي، كالأطباء ،والجراحين وأطباء الأسنان والممرضات وفنيو المختبرات والمُسعفين وغيرهم. نتيجة لزيادة إحتمالات تعرضهم للدم ومُشتقاته، وكذلك أنسجة الجسم المُختلفة. وتزداد المخاطر حسب موقع العمل والتخصص لهؤلاء العاملين
2- رجال الشرطة والأمن والقوات المُسلحة، وذلك نتيجة إحتمالات الإشتباكات والإصابة الجسدية مع إنسان مُصاب. ويُعتبر رجال الشرطة في المدن والشوارع هم أكثر الفئات عرضاً لمخاطر الإصابة .
3- النزلاء والعاملون في السجون ودور رعاية المُعاقين جسديا وعقليا:
إن الجو العام في السجن،وكذلك دور الرعاية الإجتماعية تعتبر من الأماكن التي ترتفع فيها مخاطر العدوى بالإلتهاب الكبدي-ب ولا تقتصر المخاطر على المساجين ونزلاء هذه الأماكن ، بل تتعدى لتشمل العاملين في تلك الأماكن. وقد وجد الباحثون بأن نسبة الإصابة في هذه الأماكن هي أعلى من النسبة الموجودة عند عامة الناس.
4- عمال النظافة، سواء داخل المستشفى أو العاملين في شركات جمع القمامة من المستشفيات، حيث يتعرضون لمخاطر الإصابة بالإبر الملوثة والدم والشاش الطبي المُلوث..الخ.
5- مدمني المُخدرات الذين يتعاطون المُخدر بالإبر حيث تزداد مخاطر الإصابة بينهم نتيجة لتلوث الإبر المستعملة.
6- الإتصال الجنسي مع إنسان حامل للفيروس.
7- أفراد العائلة المُخالطين لحامل الفيروس.
8- الأطفال الذين يولدون لأمهات حاملات لفيروس الإلتهاب الكبدي-ب
9- العاملون في المشرحة وغسيل وتحنيط الموتى.
يُعتبر الأطفال من أكثر الفئات المُعرضة لمخاطر الإصابة بعدوى الإلتهاب الكبدي-ب من الأم الحاملة للفيروس أو من أطفال آخرين .ويعتبر إنتقال العدوى من طفل لآخر من العوامل الهامة حيث تنتقل العدوى عن طريق الجروح حتى وإن كانت سطحية وبسيطة. والطفل مُعرض لذلك بشكل كبير نتيجة لنشاطه وحركته وكثرة اللعب مع أطفال آخرين ولذلك فإنه في البلاد التي ترتفع فيها الإصابة بالإلتهاب الكبدي-ب فإن الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم ضد المرض هم من أكثر الفئات خطورة للإصابة بالعدوى.
بشكل عام فإن أي إنسان قد يلامس دم أو أية إفرازات من الجسم المُصاب أو حامل للفيروس هو مُعرض لإحتمالات العدوى.
كيف يحمي العاملون في مجال الخدمات الصحية أنفُسهم من عدوى الإلتهاب الكبدي-ب؟
إن مسؤولية الوقاية من العدوى تقع بالدرجة الأولى على عاتقك وذلك بإتباعك القواعد الأساسية للوقاية من العدوى. وإليك أهم الوسائل التي يمكنك إتباعها للوقاية:
1-غسل اليدين قبل وبعد مُلامسة المريض، وبعد التخلص من الحقن أو أية مواد اُستخدمت للتمريض، وكذلك بعد التخلص من القفازات الطبية أو أية أدوات أو ملابس واقية.
2- التقيد بأساليب النظافة الجيدة، وهذا مهم عند التعامل مع الدم وسوائل الجسم المختلفة كالآتي:
*تنظيف أسطح الأدوات جيدا بالمنظفات والمطهرات.
*إرتداء القفازات والمرايل وغيرها من الملابس الواقية على سبيل المثال عند العناية بالجروح أو تنظيف ما تناثر أو ارتشق من دم المريض أو أية سوائل أخرى من جسمه، أو عند مُلامسة أية أدوات مُلوثة بإفرازات المريض أو عند إعطاء الحقن .
3- تغطية أية جروح أو إصابات جلدية بضمادات غير منفذة للمياه.
4- حماية العين والفم والأنف من خطر الإرتشاف بالدم، وذلك بإرتداء النظارات الواقية أو الكمامات للوجه...الخ.
5- التخلص من الإبر المُستعملة بالطرق السليمة كالآتي:
*عدم محاولة ثني أو كسر أو إعادة تغطية الإبر قبل التخلص منها.
*عدم مُحاولة ترك الإبر والأدوات المُستعملة لشخص آخر ليعتني بها، بل يجب التخلص منها في الحال.
*تجنب إحتمالات التلوث فلا تحاول تنظيف أو تعقيم الأدوات ذات الإستعمال الواحد ((DISPOSABLEبل يجب التخلص منها في الحال وبالطرق السليمة.
6- إتباع الإرشادات الخاصة بالحد من العدوى المُتوفرة في كل مستشفى أو مؤسسة صحية.
أخبرني طبيبي مؤخراً بان تحليل دمي كانت نتيجته موجبة للإلتهاب الكبدي-ب فماذا يعني ذلك؟
إن تحليل الدم للإلتهاب الكبدي-ب يُبين ما إذا كنت حاملاً للفيروس في دمك أم لا. ويُبين كذلك إن كنت قد أصبت بالعدوى مؤخراً أو منذ مدة طويلة. كما يبين تحليل الدم إن كان لديك مناعة ضد الإلتهاب الكبدي-ب أم لا.
يستطيع طبيبك معرفة كل ذلك من خلال تحليل دمك حيث يعكس تحليل الدم الأجزاء المُختلفة لفيروس الإلتهاب الكبدي-ب فان كانت نتيجة التحليل موجبة للفيروس فمعنى ذلك إنك حامل للفيروس في دمك، وتستطيع نقل العدوى لغيرك.
بمرور الوقت يستطيع جسمك التخلص من هذا الفيروس بعد فترة قد تطول أو تقصر، وعند تخلصك من الفيروس يكون جسمك قد أنتج أجساماً مضادة لهذا الفيروس وبكميات كبيرة فتعطيك المناعة ضد العدوى أو الإصابة بالمرض مرة أخرى. وتكون نتيجة تحليل دمك هذه المرة موجبة للأجسام المُضادة ويعنى ذلك بأن عندك مناعة ضد هذا المرض. كذلك فإن هذه الأجسام المُضادة هي نفسها التي يقوم الجسم بإنتاجها بعد التطعيم ضد الإلتهاب الكبدي –ب.
هل يوجد تطعيم ضد الإلتهاب الكبدي –ب؟
نعم يوجد، والطُعم الخاص بالإلتهاب الكبدي –ب فعال ومأمون الجانب، وهو السبيل للوقاية من الإصابة بالعدوى، يُعطى التطعيم على شكل ثلاث حقن (إبر) تُعطى في عضلة الذراع. الإبرة الأولى تُعطى عند أول زيارة وتعقبها الثانية بعد شهر، ثم الثالثة والأخيرة تُعطى بعد خمسة أشهر من الثانية. عند إستكمال الثلاث جرع تتكون الأجسام المُضادة في الجسم والتي تعطي الحماية ضد المرض وتدوم هذه الحماية لمدة خمس سنوات على الأقل ولا يحتاج الإنسان إلى إعادة التطعيم بالكامل بعد ذلك، بل يحتاج إلى جرعة مُنشطة هي إبرة واحدة فقط كل خمس سنوات لضمان تنشيط وإنتاج الأجسام المُضادة في الدم بالكميات الكافية وضمان وجود المناعة بشكل دائم.
ويدخل التطعيم للإلتهاب الكبدي-ب ضمن برنامج التطعيم المعمول به في معظم الدول لجميع الأطفال وذلك لحمايتهم في عمر مُبكر لإن الإصابة بفيروس الإلتهاب الكبدي-ب خلال الطفولة يلعب دوراً كبيراً في زيادة عدد الحاملين للفيروس بشكل مُزمن.
إن الإلتهاب الكبدي-ب في مجمله ليس قاتماً أو كئيباً، فالوقاية منه سهلة وذلك بإتباع أساليب بسيطة والتطعيم ضد المرض.
من هي الفئات التي يجب تطعيمها ضد الإلتهاب الكبدي-ب؟
يجب تطعيم أي شخص إذا كان من ضمن الفئات المُعرضة للعدوى أكثر من غيرها وهي كالتالي:
أ-الأطفال، ويُفضل أن يكون ذلك في عمر مُبكر لضمان الحماية المُبكرة.
ب- العاملون في المجال الطبي(أطباء،جراحين،أطباء أسنان، ممرضين، فني مختبر،مسعفين،..إلخ).
ت- رجال الشرطة والأمن إن كانوا يقومون بمهام قد تعرضهم لإحتمال مُلامسة الدم أو أية إفرازات من الجسم.
ح-المُصابون بأمراض الدم الذين تتطلب حالتهم نقل الدم لهم بصورة مُتكررة.
خ-أفراد العائلة المُخالطون للمُصاب أو حامل فيروس الإلتهاب الكبدي-ب وعلى وجه الخصوص الزوج أو الزوجة.
د-المسافرون لمناطق ترتفع فيها الإصابة بالمرض (أكثر من2%) ويعتزمون البقاء لأكثر من ستة أشهر في تلك المناطق.
أخشى إصابتي بالإلتهاب الكبدي-ب أو أمراض أخرى خطيرة من جراء التطعيم. فما مدى صحة هذا الكلام؟
إن التطعيم الخاص بالإلتهاب الكبدي-ب هو مأمون الجانب تماما وهو فعال أيضاً، فقد تم تصنيعه بطريقة الهندسة الوراثية ولا يدخل في تصنيعه أية أجزاء مُكونات الدم، وبالتالي فلا يوجد خوف من الإصابة بالإلتهاب الكبدي-ب من جراء التطعيم، بل على العكس من ذلك تماماً فإن التطعيم يُنشط جهاز المناعة في جسم الإنسان لتكوين أجساماً مُضادة لفيروس الإلتهاب الكبدي-ب وبالتالي يمنح الجسم الحماية من الإصابة بالمرض.
هام جداً:
لا يجب إعتبار التطعيم ضد الإلتهاب الكبدي-ب سبباً لإهمال إتباع الأساليب السليمة لمنع العدوى أو مدعاة للتراخي في تطبيق القواعد والشروط الخاصة للوقاية بشكل عام.
ما هي الأعراض الجانبية للتطعيم ضد الإلتهاب الكبدي-ب ؟
قد يعاني بعض الناس من أعراض جانبية بسيطة مثل الألم أو إحمرار وإنتفاخ الجلد في مكان الإبرة، أو قد يشعر البعض بأعراض عامة شبيهة بأعراض الزكام ونزلات البرد، وهناك أعراضاً جانبية أخرى للتطعيم فقد يُعاني البعض من إرتفاع طفيف في درجة الحرارة، تعب عام في الجسم، صداع وغثيان. وتختفي هذه الأعراض غالباً في غصون أيام قليلة. هذا ولا تُوجد أعراضاً جانبية خطيرة مُسجلة أو مُثبتة في الأوساط الطبية من جرآء التطعيم ضد الإلتهاب الكبدي –ب المُحضر بطريقة الهندسة الوراثية، وهو النوع المُستعمل في مُعظم بلدان العالم.
هل يُمكن تطعيم المرأة الحامل ضد الإلتهاب الكبدي-ب؟
بشكل عام لا يُعطى التطعيم للحامل، بل يجب الإنتظار لما بعد الولادة، إلا أنه في حالات نادرة جداً أو إستثنائية قد يُعطى التطعيم للمرأة الحامل إذا كانت إحتمالات العدوى كبيرة جداً.
لذلك، فإنه من المُستحسن إجراء تحليل الدم للحوامل في مراحل الحمل المُبكرة، والأخذ بعين الاعتبار الآتي:
1-إذا كانت نتيجة التحليل موجبة للفيروس (أي أن المرأة حاملة للفيروس) فيجب إعطاء المولود إبرة خاصة هي عبارة عن أجسام مُضادة للإلتهاب الكبدي-ب وذلك مُباشرة بعد الولادة في غضون 48 ساعة من الولادة. وتُعطى هذه الإبرة جنباً إلى جنب مع الجرعة الأولى من الطعم الخاص بالإلتهاب الكبدي-ب .
2-كذلك يجب تطعيم جميع أفراد الأسرة المُخالطون للمرأة الحامل إذا أظهر التحليل بأنها حاملة لفيروس الإلتهاب الكبدي-ب .
إذا كنت حاملاً لفيروس الإلتهاب الكبدي-ب فكيف أحمي الغير من خطر العدوى؟
إن أفراد العائلة مُعرضين للعدوى، وذلك لقربهم الشديد ومُخالطتهم للمُصاب، ولذلك فإن إصابة أفرادا آخرين في العائلة هو احتمال وارد، من أجل ذلك إن كنت حاملاً للفيروس فإن الخطوة الأولى التي يجب إتباعها هي القيام بإجراء تحليل للدم لجميع أفراد العائلة لمعرفة حالتهم المناعية ضد المرض. الأفراد الذين لا تحتوي دماؤهم على أجسام مُضادة لفيروس الإلتهاب الكبدي-ب (أي لا توجد لديهم حماية ضد المرض) حسب نتيجة التحليل، لا بد من تطعيم هؤلاء الأشخاص.
أما إذا أظهر التحليل بأن بعض الأفراد قد أصيبوا بالفيروس وتحتوي دماؤهم على أجسام مُضادة لفيروس الإلتهاب الكبدي-ب (أي توجد لديهم مناعة ضد المرض) فلا داعي لتطعيم هؤلاء الأشخاص.
ويمكنك عمل الآتي:
أ-يجب عليك تبليغ طبيبك المُعالج بأنك حامل لفيروس الإلتهاب الكبدي-ب سواء كان ذلك في الطوارئ أو الأسنان أو في أي قسم من الأقسام الطبية.
ب- إن كنت امرأة حامل ومُصابة بهذا الفيروس، أخبري طبيب النساء والولادة المُشرف على حالتك بأنك مُصابة بفيروس الإلتهاب الكبدي-ب وذلك ليتسنى له توفير اللقاح والطعم الخاص بهذا المرض وإعطاؤه للمولود مُباشرة بعد الولادة من أجل حمايته.
ت- إن جرحت، اغسل الجرح جيداً تحت الماء الجاري ثم اعمل على تغطية الجرح بضماد غير منفذ للماء. نظف الدم الذي ربما يكون قد تناثر على الأرض وأسطح بعض الأدوات . استعمل في ذلك المناشف الورقية ومحلول من المُنظفات المنزلية الخفيفة (جزء من المنظف مقابل عشرة أجزاء من الماء). يجب أخذ الحيطة والحذر بعدم مُلامسة المنظف لجلدك، وذلك بإرتداء قفازات خاصة قابلة للتنظيف .وإن قام أحد غيرك بتنظيف الدم، فيجب عليه إرتداء قفازات مُماثلة حتى لا يلامس الدم.
ث- يجب وضع الغيارات المُلوثة والمناشف الورقية المُستعملة في كيس من البلاستيك بحيث يغلق ثم يوضع بداخل كيس آخر من البلاستيك يُربط الكيسين معاً بإحكام ثم يوضعان في كيس القمامة. تغسل اليدين جيداً بعد ذلك.
ج-لا تتبرع بالدم او زراعة الأعضاء .
ح-تعامل مع الناس دائماً بإحساس من المسؤولية ،وخاصة إن كنت على إتصال مُ باشر معهم .إن الوقاية والأمن مسؤولية جماعية.
هل يوجد علاج للإلتهاب الكبدي-ب؟
للأسف لا يوجد علاج خاص للمرض. إن خط العلاج الرئيسي خلال مرحلة المرض الحادة هو الراحة والتغذية السليمة، وهناك كثير من المرضى يشعرون بالراحة أكثر مع الغذاء قليل المحتوى من الدهون. قد يستلزم الأمر أحياناً دخول المُصاب للمستشفى وإعطاءه المحاليل الطبية في الوريد إن لزم الأمر في حالة القيء وفقدان الشهية الشديدين. لا داعي للمُضادات الحيوية فهي غير فعالة ضد المرض لأن سبب المرض هو إلتهاب فيروسي، والمضادات الحيوية لا تجدي نفعاً إن أعطيت للأمراض الفيروسية.
يتحسن معظم المرضى في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وبدون أية أدوية، ويتماثلون للشفاء تماماً. وينصح بفترة من النقاهة قد تستمر إلى شهرين إن لزم الأمر. ويعود المريض إلى مزاولة عمله في النهاية كالمُعتاد، إلا أنه في حالات نادرة قد يأخذ المرض شكلاً خطيراً قد يشكل خطورة على حياة المريض.
بعد الإصابة بالإلتهاب الكبدي-ب يبقى المُصاب مُعديا لغيره من الناس لشهور قليلة، إلا أن بعض المُصابين قد يستمر تواجد الفيروس في أجسامهم لعدة سنوات ولذلك فلابد من عمل فحص الدم لحاملي الفيروس بصورة مُنتظمة لمعرفة ما إذا كان الفيروس ما زال مُتواجداً في أجسامهم و معرفة المُعدين منهم.
قد يُعالج بعض المرضى من حاملي فيروس الإلتهاب الكبدي-ب ببعض الأدوية التي قد تحد من نشاط الفيروس وتضعف من فرص تكاثره في جسم الإنسان. وبالتالي يتخلص الجسم من الفيروس في فترة زمنية أقل. ويعتبر دواء (الإنترفيرون) من الأدوية الهامة في هذا المجال والذي يعطى من قبل طبيب مُتخصص في أمراض الجهاز الهضمي والكبد.
وأخيراً، فإن الإلتهاب الكبدي-ب يعتبر من الأمراض الشائعة والذي قد يكون خطيراً، إلا أن الوقاية منه سهلة ومتوفرة للجميع. إن اتباعك أساليب الوقاية المذكور في هذا المقال كفيلة بحمايتك من خطر الإصابة بالعدوى.
ماهذا يادكتور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته
انا يادكتور قبل شهر جائني فجأه في الصباح خفقان في القلب وكان سريع لدرجه حسيت أن قلبي راح يتوقف وأموت وفي نفس الوقت حاسه بإختناق وبعدها أقل من نص ساعه القلق والخوف صار يتلاشى مني تدريجياً, بس الخفقان مازال مستمر وكان قلبي يخفق مرتين في الدقيقه تقريباً. وقبل العصر رحت للمستشفى وعملولي تخطيط القلب وكان القلب سليم بس كان دقاته سريعه شوي من المعدل الطبيعي, وعملو لي فحوصات الدم كامله ومنها فقرالدم والغده والحمدلله كل شي سليم وعملو لي مره ثانيه تخطيط القلب وكان عادي دقاته منتظمه....
والمشكله يادكتو ان الخفقان من شهر وهو ملازمني يومياً في بداياته كان مرتين في الدقيقه يخفق, والحين صاركل نص ساعه يخفق وهذا مسبب لي ازعاج خايفه كثير صارلي شهر والخفقان ملازمني فماهذا يادكتور؟؟؟؟؟؟
إلتهاب الكبد الفيروسي ج Hepatitis C
ما هو المقصود بإلتهاب الكبد؟
إلتهاب الكبد هو إصابة خلايا الكبد بإلتهاب يعيقها عن أداء عملها بشكل طبيعي.يصاب الإنسان بإلتهاب الكبد بشكل عام نتيجة للعدوى بأحد الفيروسات أو نتيجة للأدوية أو غيرها من الأسباب.هناك ستة أنواع معروفة من الفيروسات التي تسبب إلتهاب الكبد وهي(A,B,C,D,Eand G) تختلف هذه الفيروسات في الطريقة التي تتم بها العدوى ،وتختلف كذلك في مدة المرض ودرجة خطورته على المُصابين.وبشكل عام يعتبر النوعان(A and E)من إلتهاب الكبد الفيروسي الأقل خطورة.وتتم العدوى عن طريق الطعام والشراب ،بينما النوعان(B and C)الأكثر خطورة على المدى الطويل،وتتم العدوى عن طريق الدم ومُشتقاته وغير ذلك.وتشكل حالات إلتهاب الكبد الفيروس من النوعين (B and C) في مجموعهما ما نسبته 75% من مجموع حالات أمراض الكبد في العالم .كما أن حالات هبوط وظائف الكبد(فشل الكبد)الناتجة عن إلتهاب الكبد تعتبر السبب الرئيسي لحالات زراعة الكبد.
ما هو إلتهاب الكبد الفيروسي-ج؟
إلتهاب الكبد الفيروسي –ج هو أحد أمراض الكبد المعدية نتيجة للإصابة بأحد الفيروسات والذي يطلق عليه اسم(فيروس إلتهاب الكبد –ج).عرف هذا الفيروس لأول مرة في سنة 1989، ويُقدر عدد المُصابين بهذا الفيروس بحوالي 200 مليون إنسان حول العالم.
يتواجد هذا الفيروس في دماء المُصابين بهذا المرض وينتقل عن طريق الدم وسوائل الجسم من إنسان مُصاب إلى آخر سليم. ولا يُعتبر هذا المرض من الأمراض التي يتماثل فيه المُصاب للشفاء بصورة تلقائية بسهولة ،حيث يستمر الفيروس داخل جسم المُصاب إلى سنين عديدة عند معظم المُصابين (قد يستمر مدى الحياة) وتتحول الإصابة إلى مرض مُزمن عند أكثر من 80% من المُصابين. كذلك فإن أكثر من 85% من الحالات يستمر فيها الأشخاص المُصابين حاملين للفيروس في أجسامهم طيلة حياتهم.
ما هو المقصود بالفيروس بشكل عام؟
تعتبر الفيروسات هي أصغر الكائنات الحية، لكنها لا تستطيع التكاثر بمفردها من أجل ذلك تلجأ الفيروسات لإستغلال خلايا المخلوقات الحية الأخرى كالبكتيريا وخلايا النبات أو الحيوان بما في ذلك الإنسان. يتسلل الفيروس إلى داخل الخلية الحية للمصاب ويقوم الفيروس بتثبيت مادته الوراثية (الجينات) بداخل الخلية، وتتحول بذلك الخلية إلى مصنع لعمل الفيروسات المُطابقة للفيروس الأساسي الذي دخل الخلية. أي أن الخلايا المُصابة الآن تعمل على إنتاج فيروسات بأعداد هائلة وهي صورة طبق الأصل من الفيروس الأصلي. لقد نجح الفيروس في تشغيل الخلايا المُصابة كمصانع استنساخ لحسابه الخاص. وتختلف الفيروسات في تأثيرها، فكل نوع من الفيروسات يسبب نوعاً مختلفاً من الأمراض.
ماذا بخصوص فيروس إلتهاب الكبد-ج؟
يتميز هذا الفيروس بحجمه المتناهي في الصغر حتى بالنسبة للفيروسات الأخرى، حيث يبلغ قطر هذا الفيروس حوالي 50 نانوميتر (النانوميتر هو واحد على بليون من المتر) ولتقريب الصورة أكثر، لو انك وضعت 200,000 (مائتان ألف) من هذا الفيروس متراصة جنباً إلى جنب، سيكون طولها مُجتمعة هو سنتيمترا واحداً فقط.
يتميز فيروس إلتهاب الكبد-ج بمقدرته على تغيير مادته الوراثية، وبالتالي يستطيع التحول إلى أطوار أخرى من نفس الفيروس ولكن بأشكال وصفات تختلف عن التي قبلها. يتم كل ذلك بداخل الجسم المُصاب. ويستعصى بالتالي على جهاز المناعة عند الشخص المُصاب التعرف على الأطوار الجديدة للفيروس. وحتى لو نجح جهاز المناعة في التعرف على طور من أطوار هذا الفيروس فلا يلبث بأن يأخذ الطور الجديد للفيروس بزمام المُبادرة ليكمل المشوار كنوع جديد يصبح هو الأغلبية. من أجل ذلك فإن الأجسام المُضادة للفيروس والتي يكونها جهاز المناعة تصبح غير مُجدية في حماية الجسم. فما أن ينجح الجسم في إنتاج أجسام مضادة للفيروس حتي يتحول الفيروس إلى طور جديد آخر لا يتأثر بالأجسام المضادة التي تكونت ضد النوع السابق. ومن هنا كانت الصعوبات التي تواجه العلماء ومراكز البحث لإنتاج مصل خاص ضد إلتهاب الكبد-ج لأن إنتاج المصل المُضاد لنوع من أنواع هذا الفيروس لا يُعتبر بالضرورة فعالاً ضد الأنواع الأخرى من نفس الفيروس. وهذا ما يميز فيروس إلتهاب الكبد-ج عن فيروس إلتهاب الكبد-ب الذي يوجد منه نوع واحد مما يجعل من إنتاج المصل الواقي ضد هذا الفيروس أمراً سهلاً وفي الوقت نفسه فعالاً جداً. بينما يوجد ستة أنواع رئيسية من فيروس إلتهاب الكبد-ج ويتفرع عن كل نوع عشرات الأنواع الأخرى. مما يجعل من إنتاج المصل الواقي ضد فيروس إلتهاب الكبد-ج هو أمر غاية في الصعوبة.
كيف تنتقل العدوى بإلتهاب الكبد الفيروسي –ج؟
يُعتبر الدم ومُشتقاته الوسيلة الرئيسية لنقل العدوى بفيروس إلتهاب الكبد-ج.هناك طرق متعددة يتم من خلالها انتشار العدوى بفيروس إلتهاب الكبد-ج مثل:
*حقن المُخدرات:
هناك قابلية لإنتقال العدوى بفيروس إلتهاب الكبد-ج حتى لو تم حقن المُخدر منذ زمن بعيد ولو لمرة واحدة فقط. إن إستعمال نفس الأبرة في حقن المُخدر لأكثر من شخص أو إشتراك أكثر من شخص في إستعمال نفس الأدوات عند تعاطي المُخدر كفيل بإنتشار العدوى بهذا الفيروس. الطريقة الوحيدة المثلى لقطع دابر العدوى كليا بهذه الطريقة هو عدم اللجوء لتعاطي المُخدرات نهائياً. فقد أظهرت الدراسات الطبية بأن بعض سوائل الجسم تحتوي على بعض الدم الذي يكفي لنقل العدوى بهذا الفيروس، وخاصة عن مُتعاطي مادة الكوكايين المُخدرة وذلك لأنهم يتشاركون في إستعمال أنبوب صغير لإستنشاق بودرة الكوكايين وهذا الأنبوب قد يحمل بعضاً من إفرازات الأنف المشوب بالدم مما يُساعد على نقل العدوى بفيروس إلتهاب الكبد-ج.
*نقل الدم:
يتم فحص جميع المُتبرعين بالدم وكذلك يتم فحص الدم الذي يتم جمعه من المُتبرع للتأكد من خلوهم من فيروس إلتهاب الكبد-ج إلا أن القابلية لنقل الفيروس عن طريق نقل الدم مازالت موجودة في بعض البلدان الفقيرة حيث لا يتم فحص الدم في الغالب.
*زراعة الأعضاء:
(مثل زراعة الكلى والكبد والقلب) من مُتبرع مُصاب بفيروس إلتهاب الكبد-ج.
*مرضى الغسيل الكلوي.
*العاملون في الحقل الطبي:
ممن هم معرضون لملامسة الدم بحكم عملهم.
*من الأم الحامل إلى طفلها:
لقد وجد بأن 10% من المواليد أصيبوا بإلتهاب الكبد-ج إذا كانت الأمهات مُصابات بالمرض. وتحدث إصابة المواليد غالبا أثناء عملية الولادة هذا ولا داعي بأن تتوقف الأمهات المُصابات بالفيروس عن الرضاعة الطبيعية فلا يوجد ما يثبت حتى الآن بأن فيروس إلتهاب الكبد-ج ينتقل عن طريق الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك لا بد للأمهات المُصابات بالفيروس بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية في حالة إصابة حلمة الثدي بالتشقق أو النزف.
*الوشم والعلاج بالوخز بالإبر:
وذلك لان إجراء مثل هذه الأعمال يتم غالباً دون أخذ الإحتياطات الوقائية الواجب إتباعها من تعقيم الأدوات وغيرها. حتى لو تم التعقيم ،فقد حذرت الدراسات من إحتمالات تلوث الحبر المُستخدم في الوشم،وبالتالي نقله للفيروس.
*المانيكير وإستعمال أدوات الغير:
وذلك لأن كمية صغيرة جدا من الدم قد تبقى على موس الحلاقة أو فرشاة الأسنان أو مقص الأظافر أو غيرها من الأدوات الخاصة بإنسان مُصاب بالفيروس، وبالتالي يدخل الفيروس إلي جسم إنسان آخر إذا استخدم هذه الأدوات، وخاصة في وجود جرح أو خدش أو إلتهاب.
*الطرق الشعبية في العلاج:
مثل عمليات الطهور أو أدوات الحلاقين التي تستعمل من شخص لآخر دون تنظيف أو تعقيم وخاصة موس الحلاقة وتعتبر هذه الطرق من أهم وسائل إنتقال العدوى بإلتهاب الكبد-ج في بعض البلدان حيث تفتقر إلى الوسائل الصحية السليمة من تعقيم ونظافة وغيرها. وقد وجد بأن شرائح المجتمع الفقيرة تحتل أعلى نسبة في الإصابة بإلتهاب الكبدي-ج.
*الاتصال الجنسي:
لا يُشكل الاتصال الجنسي سوى نسبة صغيرة من طرق العدوى، فقد أظهرت بعض الدراسات بأن 5% فقط من الزوجات المُخالطات لأزواجهن المُصابين بالفيروس (أو العكس في حالة الزوجات المُصابات) قد أصيبوا بالفيروس.
*المساجين:
تعتبر نسبة إنتشار العدوى في صفوف المساجين كبيرة جداً حيث تصل إلى أكثر من 80% إستناداً إلى بعض التقارير المنشورة لبعض البلدان.
لا تنتقل العدوى بفيروس إلتهاب الكبد-ج بالطرق التالية:
*العطاس
*المصافحة
*الكحة
*الطعام والشراب
*الرضاعة الطبيعية:لا توجد أدلة في الوقت الحالي تفيد بان هذا الفيروس ينتقل عن طريق الرضاعة الطبيعية،ولذلك يسمح به للأم المُصابة بالفيروس على أن تكون حلمة الثدي سليمة.
كيف تعرف إن كنت مصابا بفيروس إلتهاب الكبد-ج؟
يمكنك معرفة ذلك عن طريق تحليل الدم فقط. ومعظم الناس المُصابين بهذا الفيروس لا يعرفوا أنهم مُصابون به، ويستمرون على هذه الحال لعقود من الزمن وهم يحملون الفيروس في دمائهم وينشرون العدوى لغيرهم دون علمهم بذلك.
يجرى تحليل للدم عادة للبحث عن الأجسام المُضادة لفيروس إلتهاب الكبد-ج فإذا كانت النتيجة إيجابية (أي وجود الأجسام المُضادة) يجرى فحص آخر للدم لإثبات نتيجة الفحص الأول. قد يقوم طبيبك المعالج بتحويلك إلى طبيب مُختص لتقرير ما إذا كانت حالتك تستدعى العلاج أم لا.
ما هي أعراض الإصابة بإلتهاب الكبد الفيروسي –ج؟
إن كثيراً من المُصابين بإلتهاب الكبد-ج يشعرون بكامل لياقتهم دون أية أعراض تذكر. بينما يشعر البعض من المُصابين بالفيروس بالتعب واليرقان (إصفرار العينان والجلد) وفقدان الشهية. وكما ذكرت فإن مُعظم المُصابين لا يعرفون بإصابتهم وقد يستمرون على تلك الحال طيلة حياتهم.
ماذا يحدث كلما تقادمت الإصابة بإلتهاب الكبد-ج؟
إن مُعظم المُصابين بالفيروس تتحول إصابتهم إلى إصابة مُزمنة، ولا يشعرون معها بأية متاعب لسنوات عديدة، بالرغم من وجود الفيروس في أجسامهم. ومع ذلك فإن إلتهاب الكبد الفيروسي-ج المُزمن قد يؤدي إلى تلف أنسجة الكبد وهو ما يُسمى بتليف الكبد. يحدث ذلك عند 10-20% من المُصابين تقريباً، ويأخذ من 10-30 سنة في الغالب يحدث التليف. إلا أنه توجد فروقات كبيرة في السرعة التي يتم فيها التليف عند المُصابين. ففي الوقت الذي يتم فيه تليف الكبد خلال خمسة سنوات من تاريخ الإصابة عند بعض المُصابين، لا يحدث تليف الكبد عن البعض الآخر حتى بعد 50-60 سنة من تاريخ الإصابة بالفيروس.بينما قد تؤدي الإصابة بإلتهاب الكبد-ج إلى سرطان الكبد في بعض الحالات الشديدة. ويُعتبر العلاج بزراعة الكبد هو العلاج الأمثل في مثل هذه الحالات.
ما هو الفرق بين حالات إلتهاب الكبد الفيروسي-ج الحادة والمُزمنة؟
في الحالات الحادة من إلتهاب الكبد-ج يتواجد الفيروس لمدة قصيرة في جسم المُصاب (أقل من ستة شهور)، يقوم الجسم في مثل هذه الحالات بمُحاربة الفيروس،حتى إذا ما نجح في التخلص منه وخروجه من الجسم ،تعود معظم الأجزاء المُصابة في الكبد إلى حالتها الطبيعية.
بينما يستمر الفيروس لمدة تزيد عن ستة شهور في حالة إلتهاب الكبد-ج المُزمن. وفي مثل هذه الحالات يفشل الجسم في حربه مع الفيروس ولا يستطيع الجسم التخلص من الفيروس في مدة الستة أشهر، وبالتالي يستمر الفيروس في تواجده في داخل الجسم. ويكون الفيروس في هذه الحالة إما خاملاً لفترة قد تطول أو تقصر، أو يستمر في عمله التخريبي للكبد، الذي يزداد سواءاً يوماً بعد يوم.
ما يجب عمله إن كنت مصابا بفيروس إلتهاب الكبد-ج؟
يتحتم على المُصابين بإلتهاب الكبد-ج إدخال بعض التغيرات على سلوكياتهم ونمط حياتهم،ويشمل ذلك الآتي:
*الحرص على تناول غذاء صحي متوازن.
*الإمتناع عن تناول الكحول(حتى ولو كان بكميات صغيرة).
*الوقاية ضد الأنواع الأخرى من إلتهابات الكبد الفيروسية، لأن الإصابة بعدوى أخرى بأي من هذه الفيروسات قد تجعل حالة الكبد تزداد سوءا.
هذا وتقع عليك مسؤولية أدبية لحماية الآخرين بمن فيهم أفراد عائلتك من خطر العدوى.يمكنك عمل الآتي:
*لا تتبرع بالدم أو بأي من أعضاء جسمك .
*لا تستعمل موس الحلاقة أو فرشاة الأسنان أو أية أدوات خاصة بالآخرين، ولا تسمح كذلك لأحد بإستعمال أدواتك .
*إن جُرحت، اغسل الجرح جيداً بالماء الجاري ثم قم بتغطية الجرح بضماد غير مُنفذ للماء، نظف الدم الذي ربما يكون قد تناثر أو ارتشق على الأرض أو الأدوات، استعمل المناشف الورقية لهذا الغرض ومحلول من المنظفات المنزلية الخفيفة (يوضع جزء من المنظف مقابل عشرة أجزاء من الماء) و إن قام أحد غيرك بتنظيف الدم، فيجب علية ارتداء القفازات حتى يتجنب العدوى أثناء تنظيف الدم.
*يجب وضع الغيارات المُلوثة والمناشف الورقية المُستعملة في كيس من البلاستيك بحيث يغلق، ثم يوضع بداخل كيس آخر من البلاستيك.يربط الكيسان معاً بإحكام ثم يوضعان في كيس القمامة الخاص لهذا الغرض. اغسل اليدين جيداً بعد ذلك.
*تعامل مع الناس دائماً بواقع الإحساس بالمسؤولية، وخاصة إن كنت على اتصال مُباشر معهم. إن الوقاية مسؤولية جماعية مُشتركة.
كيف يعالج المُصابون بإلتهاب الكبد الفيروسي-ج؟
يتقرر العلاج لبعض الحالات المُتقدمة،م ن قبل الطبيب المُختص بعد تقييم الحالة.
هناك نوعان من الأدوية تستخدم حالياً في العالم هي:
*الألفا-انترفيرون Alpha Interferon
*الريبافيرين Ribavirin
وهناك أنواع أخرى من الأدوية مازالت قيد البحث والتطوير. هذا ولم تثبت جدوى العلاج بالأعشاب لهذا المرض حتى الآن.
أما العلاج بالأدوية المذكورة أعلاه فمن بين كل عشرة مُصابين بفيروس إلتهاب الكبد –ج الذين يتم علاجهم، هناك اثنان أو ثلاثة فقط يتماثلون للشفاء ويتخلص الجسم من الفيروس. إن كنت مُصاباً بهذا الفيروس ناقش الموضوع مع طبيبك المُعالج للتأكد ما إذا كان العلاج سيفيد في مثل حالتك أم لا.
على العموم إذا تقرر العلاج يقوم الطبيب بأخذ عينة من الكبد قبل البدء في العلاج، حيث يتم أخذ العينة بواسطة الإبرة لفحصها تحت الميكروسكوب.
كيف تحمي نفسك وتحمي الآخرين من الإصابة بفيروس إلتهاب الكبد-ج؟
*لا تستعمل أدوات الحلاقة أو فرشاة الأسنان أو أية أدوات خاصة بالغير.
*لا تستعمل اللبان (العلكة) الخاصة بالغير، وكذلك لا تعطي الطفل طعاماً قمت أنت أو غيرك بمضغه، فاللعاب قد يحتوى على بعض الدم والذي قد يحمل في طياته فيروس إلتهاب الكبد-ج.
*ابتعد عن إستعمال المانيكير والوخز بالإبر، إن كان لابد من ذلك فتأكد من تعقيم الأدوات الخاصة بذلك.
*ابتعد عن الوشم : فالإبرة والحبر المُستخدم في الحقن أيضاً من المُحتمل أن ينقل كلاهما الفيروس.
تذكر:
بأن الدم ومُشتقاته غير مضمون في بعض البلاد الفقيرة وذلك لعدم خضوعه للفحص.
وتذكر أيضا:
بأن الدم الذي يستعمل في الكويت يخضع للفحص الدقيق لضمان خلوه من فيروس إلتهاب الكبد-ج وفيروس الايدز وغيرهما. ولا خوف من إنتقال الأمراض عن طريق نقل الدم في الدول المُتقدمة.
ما هي الاحتياطات الواجب إتباعها من قبل العاملين في الحقل الطبي؟
إن مسؤولية الوقاية من العدوى تقع بالدرجة الأولى على عاتقك،وذلك بإتباعك القواعد الأساسية للوقاية من العدوى. لذلك يمكنك إتباع الآتي:
*غسل اليدين: قبل وبعد مُلامسة المريض وبعد مُلامسة أية أدوات مُلوثة، وبعد نزع القفازات الطبية أو أية أدوات أو ملابس واقية.
*تغطية الجروح أو أية إصابات أو أمراض في الجلد وذلك بواسطة ضمادات غير مُنفذة للماء.
*لا تقم بثني أو كسر أو إعادة تغطية الإبرة المُستعملة قبل التخلص منها، وفي المقابل تخلص منها في الحال كما هي برميها في الصندوق المُعد خصيصاً لهذا الغرض.
*لا تحاول تنظيف أو تعقيم الأدوات المُستعملة ذات الإستعمال الواحد (Disposable)
بل يجب التخلص منها في الحال وبالطرق السليمة.
*إتباع الإرشادات الخاصة بالحد من العدوى والمتوفرة في المستشفى أو المؤسسة الصحية التي تعمل بها.
لا تنس:
بأن إتباعك للإرشادات السابقة لا يحميك فقط من إلتهاب الكبد الفيروسي-ج، بل سيحميك من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز) وفيروس إلتهاب الكبد-ب أيضا.
وتذكر:
بأن المُعاشرة الجنسية خارج إطار الزواج قد تنقل أمراضاً أخرى غير إلتهاب الكبد الفيروسي-ج ، مثل الايدز وإلتهاب الكبد الفيروسي-ب والسيلان و الزهري وغير ذلك الكثير من لأمراض.
أما إن كنت مصابا بفيروس الكبد-ج؟
لا تنس بأن تحمي نفسك بالتطعيم ضد إلتهاب الكبد الفيروسي-ب.
هل يوجد تطعيم لإلتهاب الكبد الفيروسي-ج؟
لسوء الحظ،لا يوجد طعم ضد هذا المرض في العالم حتى الآن. إن الوسيلة الوحيدة والمثلى حتى الآن لتجنب العدوى هي الوقاية، عليك تجنب التعرض لطرق إنتقال العدوى المذكورة في هذا المقال وإتباع أساليب الوقاية منة.
الرياضة ومرض ارتجاع المرىء
السلام عليكم
أجريت عملية جراحية على ارتجاع المرىء منذ خمسة أشهر وفقدت 11 كيلوجرام ومنذ ذلك الوقت لم أمارس الرياضة حيث كنت أرفع بعض الأوزان، هل بامكانى ممارسة هذه الرياضة مرة أخرى لزيادة الوزن المفقود خاصة وأن العملية لم تكن بالمنظار بل كانت فتح جراحى؟
جزاكم الله خيراً
التطعيم ضد الحمى الشوكية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتور خليل .. انا ذاهب انشاء الله للعمره .. ولكني سمعت بانه يجب التطعيم ضد الحمى الشوكية علما بأن آخر مرة أخذت العقار منذ أكثر من 7 أو 8 سنوات